وسـائل وطرق العـلاج في الطب النفسي

لا يعتمد العلاج في الطب النفسي فقط غلى الأدوية والعقاقير، لكنه يشتمل على العديد من الأساليب التي يختار منها الطبيب ما يتناسب مع كل مريض بعينه، وغالباً ما يجتمع أكثر من نوع من العلاج مع المريض نفسه.

كما يشمل العلاج توعيةً ودعماً لأسرة المريض، فمن المعروف أن من لديهم مريضًا نفسيًا يحتاجون المساعدة والتوجيه حتى لا يؤثر وجود المريض على التكوين السليم للأسرة.

كما يشتمل العلاج الطبي النفسي على العلاج المهني، والعلاج بالعمل، وعلى برامج إعادة التأهيل للمرضى بعد تعافيهم، وفيما يلي سرد للمحاور الرئيسية للعلاج الطبي النفسي حتى نتخيل مدى التنوع في وسائله:

  1.  العلاج البيئي والاجتماعي

يشمل ذلك النوع من العلاج دراسة البيئة الاجتماعية المحيطة بالمريض، ودراسة إمكانية التدخل فيها أو على الأقل إبعاد المريض عن مكان الصراع النفسي، سواء بتغيير الوضع الاجتماعي العائلي أو بتغيير طبيعة العمل، إذا كان ذلك يصب في مصلحة المريض.

  •  العلاج النفسي الحواري (الجلسات النفسية)

ويتم باستخدام الأساليب النفسية المختلفة بهدف التغلب على المشكلات الحياتية عن طريق إحداث تغيير في ردود فعل المريض أو سلوكياته، بهدف تخفيف المعاناة عنه دون اللجوء للأدوية والعقاقير.

ويتم ذلك عن طريق جلسات شخصية بين المعالج والمريض، أو عقد جلسات جماعية بين عدد من المرضى، وقد قد يتم إشراك الأهل في تلك الجلسات فيما يسمى بالعلاج الأسري.

وتتوفر العديد من الأساليب النفسية المختلفة التي قد تتشابه مع بعضها، بينما قد يختلف بعضها اختلافاً جذرياً نتيجة استخدام تقنيات أو مفاهيم مختلفة من علم النفس.

ولا يُشترط أن يكون المعالج النفسي الذي يمارس ذلك النوع من العلاجات طبيباً، فقد يقوم بذلك النوع من العلاجات النفسية بقدر متميز من الكفاءة أشخاص محترفون في مجال الصحة العقلية يتم تأهيلهم في مجال علم النفس “الاكلينيكي، وتوجد تراخيص قانونية خاصة تنظم تلك المهنة (المعالج النفسي المعتمد وليس كل من يدعون ذلك من دخلاء على مهنة العلاج النفسي.

لكن المعالج النفسي المعتمد يحتاج للتشخيص الطبي المتخصص بواسطة الأطباء، كما أنه غير مؤهل للتعامل مع الحلات المرضية البدنية ولا للتعامل مع الأدوية بكل أنواعها لما يحتاجه ذلك من علوم طبية.

ويشمل التنوعات التالية؛

  • العلاج النفسي بالجلسـات النفسية السطحية أو الهادفة

وفيها يستخدم المعالِج كل ما تعلمه من علوم الطب والنفس والاجتماع، بالإضافة لخبراته المعرفية والحياتية وكذلك الدينية، وهي تختلف عن طريقة التحليل النفسي المشهورة عند العامة بصورة مشوهة من خلال وسائل الإعلام.

  • العلاج المعرفي

يعتمد العلاج المعرفي على الأفكار الواعية للمريض، ويتجه إلى تعديل وتطوير النـُظم المعرفية لدى المريض الواعي، والتي تتشوه بالمرض، مثل الاستنتاج الخاطئ للأحداث التي في داخله أو التي تدور حوله، والتعميم الزائد، والتضخيم أو التقليل، والتسميات السلبية الخاطئة.

فالعلاج المعرفي يهدف إلى تحسين نمط التفكير بتعزيز وتقوية الإيجابيات على حساب إضعاف التفكير السلبي، ويتم ذلك من خلال جلسات منظمة ومقننة تعتمد على الحوار المدروس والمنطق الواعي بهدف القيام بتعديل السلوك المرضي.

  • العلاج السلوكي

ويعمل هذا النوع من العلاج على تعديل السلوك الانفعالي الخاطئ لدى المريض، الذي غالباً ما يكون سبباً في ظهور الأعراض النفسية والمعاناة، حيث يتم التعرف عليه من خلال ما يستنبطه الطبيب من معلومات من خلال الدراسة المستفيضة والعلمية للحالة.

ويعطى العلاج السلوكي نتائج مُبهرة في علاج التوتر والقلق العام، والمخاوف المرضية بأنواعها، كما هو الحال في حالات الوسواس القهري، بمساعدة بعض الأدوية.

ويعتمد العلاج السلوكي على تقنيات وآليات، يتعلمها المُعالج من علوم النفس ومن دراسة السلوك البشري سواء من الأطباء النفسيين أو معالجين سلوكيين ذوي خبرة في هذا المجال.

وتوجد نماذج متعددة للعلاج السلوكي مثل الكف التبادلي، والكف الإيجابي، والتعـَرٌّض التـَدريجي والعلاج الفيضي.

  • العلاج النفسي الجمعي

هو علاج عدد من المرضى الذين تتشابه مشكلاتهم واضطراباتهم معا في جماعة علاجية صغيرة، حيث يُستغل أثر الجماعة في سلوك الأفراد من تفاعل، والتأثير المتبادل فيما بينهم وبين المعالج، بما يؤدي إلى تغيير سلوكهم المرضي أو المضطرب.

كما تُهيء الجماعة العلاجية للمريض فرصة التفريغ الحر والحديث عن نفسه، مما يكشف الكثير من وسائله الدفاعية المريضة فيسهل التعامل معها، كما تتيح الفرصة للتعدد في وجهات النظر واختيار أفضل الحلول.

وللعلاج النفسي الجمعي أساليب ووسائل متعددة، مثل التمثيل على المسرح (السيكودراما) وتبادل لعب الأدوار بين أفراد المجموعة العلاجية تحت قيادة الطبيب المعالج وفريق العلاج الطبي النفسي، ويعتبر هذا الأسلوب العلاجي من الأساليب الجيدة والمفيدة في معظم حالات الاضطراب النفسي باستثناء المرضى الذهانيين (العقليين) وبعض الحالات الأخرى.

  • العلاج الأسري والزواجي

حيث يتم تحديد الصراعات التي تؤثر علا العلاقات ليتم التعامل معها وتحسين بيئة العلاقة باستخدام وسائل متعددة من التدخلات العلاجية.

  • جلسات التحليل النفسي والتنويم

قد قلت أهمية هذا النوع من العلاج في وقتنا الحالي للعديد من الأسباب، حيث أن عملية التحليل النفسي تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد مقارنة بما تم استحداثه بعد ذلك من وسائل علاجية أخرى.

  • العلاج بجلسات الكهرباء(تنظيم إيقاع المخ)
  • الجلسات الكهربائية ليست نوعًا من التعذيب كما يُشاع عنها، إنما هي وسيلة تُستخدم فيها أجهزة الكترونية تمكننا من للاستفادة من الطاقة الكهربائية طبيًا، بهدف تعديل وإصلاح التغيرات الكيميائية والأيونية المصاحبة لبعض الأمراض النفسية بشكل سريع، ويتم ذلك بعد عدد من الجلسات يحدده الطبيب.
  • ويتم عمل هذه الجلسات في المستشفى وتحت تأثير المخدر العام مثل الذي يُستخدم في العمليات الجراحية البسيطة وبعد عمل العديد من الفحوصات الطبية المطلوبة للتأكد من سلامة المريض أثناء الجلسة.
  • ولا تـُستخدم هزات الكهرباء كخط علاجي أول، لكنها تستخدم في الحالات الشديدة فقط خصوصاً الحالات التي يرفض فيها المريض تناول الطعام والعلاج مما يعرضه للضرر البالغ وتكون في هذه الحالة إجراء إنقاذي لحياة المريض، كما تستخدم في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، أو تستخدم في حالة تعارض الأدوية النفسية مع أدوية أخرى يتناولها المريض أو تتعارض مع الحالة الصحية البدنية للمريض النفسي.
  • وتـُفضل جلسات الكهرباء في علاج حالات الاكتئاب الشديدة التي تستدعي التدخل عند النساء الحوامل، حيث قد يكون العلاج بالكهرباء أكثر أمانًا على الجنين وعلى الأم من الأدوية لكن العلاج بجلسات الكهرباء لا يفيد في علاج اضطرابات القلق، وقد أثبت العلاج بجلسات الكهرباء فاعلية عالية المستوى في العديد من حالات الاكتئاب الشديدة وكذلك في بعض حالات الذهان العقلي.
  • كما أن الجلسات الكهربائية لا يستخدم في علاج الأطفال.
  • العلاج بالتحفيز المغناطيسي لنشوة الجمجمة

يعتبر ذلك النوع من العلاج هو أحدث صيحة في تطور طرق علاج الأمراض النفسية حتى وقت كتابة ذلك الكتاب، حيث اعتمدت منظمة الغداء والدواء «FDA» مؤخراً أول جهاز للعلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لمرضى الاكتئاب الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي.

 وقد أُثبت العديد من الدراسات العلمية المنشورة بعد ذلك كفاءة ذلك الجهاز في علاج الاكتئاب بشكل عام، وعلاج الحالات التي لم تستجب بشكل مقنع للعلاج الدوائي بشكل خاص.

وتعتمد فكرة الجهاز على تحفيز مناطق صغيرة في المخ، من خلا تمرير كمية محسوبة من الذبذبات المغناطيسية، وهذا التحفيز يشجع على تدفق الدم والنشاط في تلك الخلايا.

ويختلف العلاج بهذه الطريقة عن العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث أنه يحتاج للتخدير العام أو للإقامة في المستشفى.

  • العلاج الجراحي للأمراض النفسية

هو من الجراحات المتخصصة النادرة عالية الجودة والدقة، تعتمد على التقنية العالية، ويقوم بها جراحون متخصصون في جراحة المخ والأعصاب على درجة عالية من الخبرة والكفاءة.

وتعتمد الفكرة في العملية الجراحية النفسية على التدخل في الدائرة الكهربائية العصبية الخاصة بالانفعال في المخ عن طريق كي أو قطع بعض الألياف العصبية في تلك الدائرة بين حشايا المخ مما يقلل من شدة الانفعال بشكل ملحوظ.

وتـُستخدم الجراحة في بعض الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري المقاوم للعلاج وفي علاج بعض حالات الصرع والاكتئاب والقلق العام التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. وتعتمد درجة الفائدة منها على عوامل كثيرة ومتداخلة لكنها أيضًا في حالة من التطور المستمر بالتوافق مع تطور التكنولوجيا الطبية، وكذلك علوم الأمراض النفسية والعصبية.

وسـائل وطرق العـلاج في الطب النفسي

لا يعتمد العلاج في الطب النفسي فقط غلى الأدوية والعقاقير، لكنه يشتمل على العديد من الأساليب التي يختار منها الطبيب ما يتناسب مع كل مريض بعينه، وغالباً ما يجتمع أكثر من نوع من العلاج مع المريض نفسه.

كما يشمل العلاج توعيةً ودعماً لأسرة المريض، فمن المعروف أن من لديهم مريضًا نفسيًا يحتاجون المساعدة والتوجيه حتى لا يؤثر وجود المريض على التكوين السليم للأسرة.

كما يشتمل العلاج الطبي النفسي على العلاج المهني، والعلاج بالعمل، وعلى برامج إعادة التأهيل للمرضى بعد تعافيهم، وفيما يلي سرد للمحاور الرئيسية للعلاج الطبي النفسي حتى نتخيل مدى التنوع في وسائله:

  1.  العلاج البيئي والاجتماعي

يشمل ذلك النوع من العلاج دراسة البيئة الاجتماعية المحيطة بالمريض، ودراسة إمكانية التدخل فيها أو على الأقل إبعاد المريض عن مكان الصراع النفسي، سواء بتغيير الوضع الاجتماعي العائلي أو بتغيير طبيعة العمل، إذا كان ذلك يصب في مصلحة المريض.

  •  العلاج النفسي الحواري (الجلسات النفسية)

ويتم باستخدام الأساليب النفسية المختلفة بهدف التغلب على المشكلات الحياتية عن طريق إحداث تغيير في ردود فعل المريض أو سلوكياته، بهدف تخفيف المعاناة عنه دون اللجوء للأدوية والعقاقير.

ويتم ذلك عن طريق جلسات شخصية بين المعالج والمريض، أو عقد جلسات جماعية بين عدد من المرضى، وقد قد يتم إشراك الأهل في تلك الجلسات فيما يسمى بالعلاج الأسري.

وتتوفر العديد من الأساليب النفسية المختلفة التي قد تتشابه مع بعضها، بينما قد يختلف بعضها اختلافاً جذرياً نتيجة استخدام تقنيات أو مفاهيم مختلفة من علم النفس.

ولا يُشترط أن يكون المعالج النفسي الذي يمارس ذلك النوع من العلاجات طبيباً، فقد يقوم بذلك النوع من العلاجات النفسية بقدر متميز من الكفاءة أشخاص محترفون في مجال الصحة العقلية يتم تأهيلهم في مجال علم النفس “الاكلينيكي، وتوجد تراخيص قانونية خاصة تنظم تلك المهنة (المعالج النفسي المعتمد وليس كل من يدعون ذلك من دخلاء على مهنة العلاج النفسي.

لكن المعالج النفسي المعتمد يحتاج للتشخيص الطبي المتخصص بواسطة الأطباء، كما أنه غير مؤهل للتعامل مع الحلات المرضية البدنية ولا للتعامل مع الأدوية بكل أنواعها لما يحتاجه ذلك من علوم طبية.

ويشمل التنوعات التالية؛

  • العلاج النفسي بالجلسـات النفسية السطحية أو الهادفة

وفيها يستخدم المعالِج كل ما تعلمه من علوم الطب والنفس والاجتماع، بالإضافة لخبراته المعرفية والحياتية وكذلك الدينية، وهي تختلف عن طريقة التحليل النفسي المشهورة عند العامة بصورة مشوهة من خلال وسائل الإعلام.

  • العلاج المعرفي

يعتمد العلاج المعرفي على الأفكار الواعية للمريض، ويتجه إلى تعديل وتطوير النـُظم المعرفية لدى المريض الواعي، والتي تتشوه بالمرض، مثل الاستنتاج الخاطئ للأحداث التي في داخله أو التي تدور حوله، والتعميم الزائد، والتضخيم أو التقليل، والتسميات السلبية الخاطئة.

فالعلاج المعرفي يهدف إلى تحسين نمط التفكير بتعزيز وتقوية الإيجابيات على حساب إضعاف التفكير السلبي، ويتم ذلك من خلال جلسات منظمة ومقننة تعتمد على الحوار المدروس والمنطق الواعي بهدف القيام بتعديل السلوك المرضي.

  • العلاج السلوكي

ويعمل هذا النوع من العلاج على تعديل السلوك الانفعالي الخاطئ لدى المريض، الذي غالباً ما يكون سبباً في ظهور الأعراض النفسية والمعاناة، حيث يتم التعرف عليه من خلال ما يستنبطه الطبيب من معلومات من خلال الدراسة المستفيضة والعلمية للحالة.

ويعطى العلاج السلوكي نتائج مُبهرة في علاج التوتر والقلق العام، والمخاوف المرضية بأنواعها، كما هو الحال في حالات الوسواس القهري، بمساعدة بعض الأدوية.

ويعتمد العلاج السلوكي على تقنيات وآليات، يتعلمها المُعالج من علوم النفس ومن دراسة السلوك البشري سواء من الأطباء النفسيين أو معالجين سلوكيين ذوي خبرة في هذا المجال.

وتوجد نماذج متعددة للعلاج السلوكي مثل الكف التبادلي، والكف الإيجابي، والتعـَرٌّض التـَدريجي والعلاج الفيضي.

  • العلاج النفسي الجمعي

هو علاج عدد من المرضى الذين تتشابه مشكلاتهم واضطراباتهم معا في جماعة علاجية صغيرة، حيث يُستغل أثر الجماعة في سلوك الأفراد من تفاعل، والتأثير المتبادل فيما بينهم وبين المعالج، بما يؤدي إلى تغيير سلوكهم المرضي أو المضطرب.

كما تُهيء الجماعة العلاجية للمريض فرصة التفريغ الحر والحديث عن نفسه، مما يكشف الكثير من وسائله الدفاعية المريضة فيسهل التعامل معها، كما تتيح الفرصة للتعدد في وجهات النظر واختيار أفضل الحلول.

وللعلاج النفسي الجمعي أساليب ووسائل متعددة، مثل التمثيل على المسرح (السيكودراما) وتبادل لعب الأدوار بين أفراد المجموعة العلاجية تحت قيادة الطبيب المعالج وفريق العلاج الطبي النفسي، ويعتبر هذا الأسلوب العلاجي من الأساليب الجيدة والمفيدة في معظم حالات الاضطراب النفسي باستثناء المرضى الذهانيين (العقليين) وبعض الحالات الأخرى.

  • العلاج الأسري والزواجي

حيث يتم تحديد الصراعات التي تؤثر علا العلاقات ليتم التعامل معها وتحسين بيئة العلاقة باستخدام وسائل متعددة من التدخلات العلاجية.

  • جلسات التحليل النفسي والتنويم

قد قلت أهمية هذا النوع من العلاج في وقتنا الحالي للعديد من الأسباب، حيث أن عملية التحليل النفسي تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد مقارنة بما تم استحداثه بعد ذلك من وسائل علاجية أخرى.

  • العلاج بجلسات الكهرباء(تنظيم إيقاع المخ)
  • الجلسات الكهربائية ليست نوعًا من التعذيب كما يُشاع عنها، إنما هي وسيلة تُستخدم فيها أجهزة الكترونية تمكننا من للاستفادة من الطاقة الكهربائية طبيًا، بهدف تعديل وإصلاح التغيرات الكيميائية والأيونية المصاحبة لبعض الأمراض النفسية بشكل سريع، ويتم ذلك بعد عدد من الجلسات يحدده الطبيب.
  • ويتم عمل هذه الجلسات في المستشفى وتحت تأثير المخدر العام مثل الذي يُستخدم في العمليات الجراحية البسيطة وبعد عمل العديد من الفحوصات الطبية المطلوبة للتأكد من سلامة المريض أثناء الجلسة.
  • ولا تـُستخدم هزات الكهرباء كخط علاجي أول، لكنها تستخدم في الحالات الشديدة فقط خصوصاً الحالات التي يرفض فيها المريض تناول الطعام والعلاج مما يعرضه للضرر البالغ وتكون في هذه الحالة إجراء إنقاذي لحياة المريض، كما تستخدم في الحالات التي لا تستجيب للأدوية، أو تستخدم في حالة تعارض الأدوية النفسية مع أدوية أخرى يتناولها المريض أو تتعارض مع الحالة الصحية البدنية للمريض النفسي.
  • وتـُفضل جلسات الكهرباء في علاج حالات الاكتئاب الشديدة التي تستدعي التدخل عند النساء الحوامل، حيث قد يكون العلاج بالكهرباء أكثر أمانًا على الجنين وعلى الأم من الأدوية لكن العلاج بجلسات الكهرباء لا يفيد في علاج اضطرابات القلق، وقد أثبت العلاج بجلسات الكهرباء فاعلية عالية المستوى في العديد من حالات الاكتئاب الشديدة وكذلك في بعض حالات الذهان العقلي.
  • كما أن الجلسات الكهربائية لا يستخدم في علاج الأطفال.
  • العلاج بالتحفيز المغناطيسي لنشوة الجمجمة

يعتبر ذلك النوع من العلاج هو أحدث صيحة في تطور طرق علاج الأمراض النفسية حتى وقت كتابة ذلك الكتاب، حيث اعتمدت منظمة الغداء والدواء «FDA» مؤخراً أول جهاز للعلاج بالتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة لمرضى الاكتئاب الذين لم يستجيبوا للعلاج الدوائي.

 وقد أُثبت العديد من الدراسات العلمية المنشورة بعد ذلك كفاءة ذلك الجهاز في علاج الاكتئاب بشكل عام، وعلاج الحالات التي لم تستجب بشكل مقنع للعلاج الدوائي بشكل خاص.

وتعتمد فكرة الجهاز على تحفيز مناطق صغيرة في المخ، من خلا تمرير كمية محسوبة من الذبذبات المغناطيسية، وهذا التحفيز يشجع على تدفق الدم والنشاط في تلك الخلايا.

ويختلف العلاج بهذه الطريقة عن العلاج بالصدمات الكهربائية، حيث أنه يحتاج للتخدير العام أو للإقامة في المستشفى.

  • العلاج الجراحي للأمراض النفسية

هو من الجراحات المتخصصة النادرة عالية الجودة والدقة، تعتمد على التقنية العالية، ويقوم بها جراحون متخصصون في جراحة المخ والأعصاب على درجة عالية من الخبرة والكفاءة.

وتعتمد الفكرة في العملية الجراحية النفسية على التدخل في الدائرة الكهربائية العصبية الخاصة بالانفعال في المخ عن طريق كي أو قطع بعض الألياف العصبية في تلك الدائرة بين حشايا المخ مما يقلل من شدة الانفعال بشكل ملحوظ.

وتـُستخدم الجراحة في بعض الأمراض النفسية مثل الوسواس القهري المقاوم للعلاج وفي علاج بعض حالات الصرع والاكتئاب والقلق العام التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى. وتعتمد درجة الفائدة منها على عوامل كثيرة ومتداخلة لكنها أيضًا في حالة من التطور المستمر بالتوافق مع تطور التكنولوجيا الطبية، وكذلك علوم الأمراض النفسية والعصبية.

مساعدة

Privacy Policy

Terms of Services

F.A.Q.

تواصل معنا

© 2024 Created by dsconsults