هي نوبات مفاجئة ومتكررة من الخوف الشديد، أو القلق الحاد التي تحدث دون أي إنذار مسبق وليس لها مبرر واضح أو سبب مباشر وليس لها علاقة بزمان أو مكان.
ولا يمكن توقع حدوثها في وقت محدد، فيستمر الخوف منها والترقب لحدوثها المفاجئ.
وتختلف أعراض النوبات باختلاف الأشخاص والظروف، لكن هناك ثوابت مشتركة فيها، فهي تأتي فجأة على شكل خفقان، وزيادة في ضربات القلب، وألم، وضيق في الصدر، ودوخة، وشعور بالاختناق قد يصل للشعور بالوقوف على حافة الموت أو فقدان العقل.
عند حدوث النوبة قد يلجأ المريض إلى مغادرة المكان بأسرع ما يمكن نظرا لشدة الخوف الذي يصيبه. وغالباً ما يتجنب المريض التواجد في نفس المكان مرة أخرى خوفاً من تكرار مثل هذه الحادثة.
وفي غياب العلاج النفسي يعيش المريض في حالة من اليقظة والخوف من احتمال حدوث النوبة في أي وقت أو مكان، فيتجنب التواجد في أماكن أو مواقف كثيرة، حتى تضيق عليه الدنيا على رحابتها. وتتحول حياته إلى جحيم وعزلة ويأس.
ومثل هذه النوبات من القلق الحاد غالباً ما تدفع مرضى القلق إلى مراجعة أطباء القلب وأطباء الصدر وأقسام الطوارئ بالمستشفيات بسبب تشابه الأعراض مع أعراض القلب الحادة، لكن الفحص الدقيق يظهر أنه لا يوجد دليل على وجود مرض جسدي ونفسي. ينبغي اقتراح الإدارة.
وفي أغلب الأحيان تتحسن النوبة بشكل ملحوظ بمجرد وصول الشخص إلى المستشفى عندما يطمئن لوجوده تحت الرعاية الطبية، أو قد تتحسن حالته حتى مع اطمئنان شخص موجود معه عندما يدرك أن الشخص يعاني من مشكلة نفسية تحتاج إلى علاج. الطمأنينة والدعم.