في هذه الحالات، الخوف والقلق غير الطبيعي يظهران “فقط” في مواقف وظروف معينة، مما يجعل المريض يهرب من تلك المواقف، وقد يؤدي إلى منعه من مواصلة عمله، كما هو الحال في المواقف التي يواجه فيها شخص رئيسه في العمل، أو عندما يكون إجباره على إمامة الناس في الصلاة أو إلقاء محاضرة على زملائه مثلاً.
فقد يحدث أن نجد خطيباً فصيحاً اعتاد منذ سنوات على إلقاء خطبة الجمعة أو القداس، يتوقف فجأة عن القيام بمهمته بسبب هذه المخاوف “غير الطبيعية”، مما يجعله يهرب من القيام بها وتبرير ذلك بسبب آخر مثل وعكة معوية أو سفر مفاجئ حيث يخجل من كونها بسبب مرض نفسي.