يكون الإجهاد نتيجة حتمية لاستمرار حالة التوتر مع عدم التوازن بين الصعوبات والمشاكل التي نواجُها في حياتنا اليومية وقدرتنا على التعامل معها،
وينجم التوتر عن حالات التهديد الاجتماعي بما في ذلك التقييم والاستبعاد الاجتماعي، مع المطالبة بالإنجاز ولأداء الموجه نحو تحقيق الأهداف.
وعليه فالإجهاد يفرض نفسه في الحياة اليومية في أشكال ومواقف مختلفة لا يمكن تجنبها في الكثير من الأحيان، لكن علينا أن نحسن التصرف في مواجهتها حت نتجنب الوقوع في براثن المرض والإعاقة الذهنية.
ونستطيع التمييز بين نوعين من الإجهاد هما الإجهاد الفسيولوجي والإجهاد النفسي الاجتماعي. مع التأكيد على حقيقة أن الاستجابات الذاتية والهرمونية متماثلة في الحالتين، ومن هنا كان تأثير الإجهاد عموماً بظهور أعراض نفسية وأمراض عضوية محددة مثل أمراض ارتفاع الضغط، والسكري، واضطراب الوزن وخلل المناعة وتوابعه على كل أجهزة الجسم.
ولذلك كان لا بد من توفير طرق ووسائل للتعامل الأمثل مع ذلك الإجهاد والتوتر، وهذا ما يطلق عليه آليات مواجهة الضغط والتوتر.